أذكار الصباح أذكار المساء أذكار النوم دعاء الرزق دعاء الشفاء الرقية الشرعية

الزكاة أحكامها ومقاصدها: التعريف و الأحكام و المستحقون

 

الزكاة أحكامها ومقاصدها، تعريف الزكاة، شروط الزكاة، الاموال التي تجب فيها الزكاة، وقت وجوب الزكاة، الأصناف المستحقة للزكاة، تعريف الزكاة و حكمها، الزكاة احكامها ومقاصدها الغايات والوظائف التنموية، الزكاة احكامها ومقاصدها التعريف الاحكام المستحقون، الزكاة والدخل، هيئة الزكاه والدخل، الزكاة أحكامها ومقاصدها الغايات والوظائف التنموية للسنة الثالثة إعدادي، درس الزكاة أحكامها ومقاصدها، مفهوم الزكاة، مقاصد الزكاة، نصاب الزكاة، حكم الزكاة، لمن تعطى الزكاة، شروط وجوب الزكاة، حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها، من شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار، من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب، مقدار الزكاة الواجبة فيما سقي بمؤونة وكلفة هو

الزكاة في الإسلام



عندما نتحدث عن الزكاة، فإننا نتحدث عن أحد الأساسيات في الإسلام، فالزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، و تُعْنَى بتحقيق الإخلاص و العبوديَّة لله عَزَّ وجلَّ و تزكية المال و الأنفس، و تحقيق التضامن و التَّكافل الِاجتماعي بين أفراد المجتمع؛ قَالَ عز وجل في سورة البقرة الآية 43: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَأتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ؛ فما هو تعريف الزكاة؟ و ما هو حكمها؟ و ما هي أحكام الزكاة و مقاصدها؟ فتابعوا معنا.

محتويات الموضوع:

- تعريف الزكاة و حكمها

- شروط الزكاة

- الأموال التي تجب فيها الزكاة

- وقت وجوب الزكاة

- الأصناف المستحقة للزكاة

 

تعريف الزكاة و حكمها


تعريف الزكاة


الزكاة لغة: هي الزيادة و الطهارة و النماء، يقالُ: زَكَا الزّرعُ أي نَمَا وَكَثُرَ، و تسمى صدقة المال زكاة لأنها تطهر المال و تزيد من بركته و تُنميه.

الزكاة اصطلاحا: هي إخراج مالٍ مخصوص من مالٍ مخصوص بلغ نِصَاباً لمستحقّه إن تَمَّ الْمِلْكُ وَحال الحول على غير المعادن و المُعَشَّرَات.

حكم الزكاة


الزّكاة واجبة بالكتاب و السنة و الإجماع، و هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، قَالَ عز وجل في سورة التوبة الآية 103: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا و في سورة البقرة الآية 43: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَأتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ وعن ابْنِ عَبَّاس رضي اللهُ عنهما أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَعَثَ مُعَاذاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ؛ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ». [صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة].

 

شروط الزكاة


للزكاة مجموعة من الشروط تنقسم ما بين شروط وجوب، و شروط إجْزاء، و آداب و هي كما يلي:


شروط وجوب:

- الإسلام؛

- مِلك النصاب؛

- صحة المِلك؛

- تمام الحول في غير الحبوب و المعادن؛

- مجيء الساعي في الماشية إن وجد؛

- عدم الدَّين في غير الحرث و الماشية؛

شروط الإجْزاء:

- النية؛

- إخراجها بعد وجوبها؛

- دفعها إلى مستحقيها (الأصناف الثمانية)؛

- الإخراج من عين ما وجبت فيه؛


آداب الزكاة:

- إخراجها عن طيب نفس؛

- إخراجها من كسب طيب؛

- إخراجها من خيار ماله؛

- دفعها للمساكين باليمين؛

- سترها عن أعين الناس؛

- إخراجها في البلد الذي وجبت فيه؛

- أن يقصد بها الأحوج؛

- دعاء المتصدق عليه لدافعها؛

 

الأموال التي تجب فيها الزكاة


تجب الزّكاة فِي ثلاثة أنواع وهي العـيْنُ و الحبوب و الثّمار و الانعام وتفصيلها كما يلي:

- العين : وهي الذّهب و الفضَّة، أو ما يقومُ مقامهما من أوراق ماليّةِ؛ قال الله تعالى في وجوب زكاة المال: ﴿ وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ سورة التوبة الآية 34.

- الحبوب و الثّمار: و تسمى أيضاً زكاة الحرث، و الحرثُ اِسم لجميع فوائد الأرض ما بين حبوب وثمار؛ قال الله تعالى في وجوب زكاة الحرث: ﴿ وَٱلنَّخْلَ وَٱلزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُۥ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ كُلُوا مِن ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثْمَرَ وَءَاتُوا حَقَّهُۥ يَوْمَ حَصَادِهِۦ سورة الأنعام الآية 141.

- الأنعام: وهي الأموال الرَّاعية من إِبل و بقر و غنم.

 

وقت وجوب الزكاة:


يختلف وقت وجوب الزّكاة حسب اختلاف المُزَكَّى، وذلك حسب ما يلي:

زَّكَاةُ العينِ و الأنعامِ:

لا تجب الزّكاة في العين و الأنعام إلّا بعد مرور الحول، وهو شرط في وجوبها فيهما؛ لحديث عائشةَ رضِي الله عنها أنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ زَكَاةَ فِي مَالٍ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ». [سنن أبي داود، كتاب الزكاة، باب في زكاة السائمة].

زَّكَاةُ الحرث:

تنقسم زَّكَاةُ الحرث إلى نوعان:

- الحبوب والثّمار: لا يشترط في وجوب زكاتها مرور العام، بل تجب في الحبوب بالإِفْرَاكِ أي " بُدُوِّ صَلَاحِهَا "، و في التمرِ و الزَّبيبِ بِالطِّيبِ، و إِن لم يكمل العام.

- ذوات الزُّيوت: تخرج الزَّكَاةُ مِمَّا له زيت من زيته إذا بلغ حبّهُ النِّصاب، قال مالك رحمه الله: « وإنَّمَا يُؤْخَذُ مِنَ الزَّيْتُونِ الْعُشُرُ، بَعْدَ أَنْ يُعْصَرَ وَيَبْلُغَ زَيْتُونُهُ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ، فَمَا لَمْ يَبْلُغْ زَيْتُونُهُ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ، فَلاَ زَكَاةَ فِيهِ». [الموطأ، كتاب الزكاة، زكاة الحبوب والزيتون].

 

الأصناف المستحقة للزكاة


قال المولى عز وجل في سورة التوبة الآية 60 : ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُوَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ و منه نستنتج أن مستحقي الزكاة ثمانية وهم كما يلي:

1. الفقراء: و هم من لا يملكون ما يسدون به حاجاتهم و يتعفّفون عن السُّؤال.

2. المساكين: و هم من لا يملكون شيئا و يسألون ويطوفون على النَّاس.

3. العاملين عليها: و هم الجباة المكلفون بجمع الزكاة و توزيعها.

4. المؤلفة قلوبهم : المؤلفة قلوبهم نوعان: كافر ومسلم، فالكافر إما أن يرجى بعطيته منفعة كإسلامه أو دفع مضرته إذا لم يندفع إلا بذلك، والمسلم المطاع يرجى بعطيته المنفعة أيضاً، لحسن إسلامه أو إسلام نظيره، أو جباية المال ممن لا يعطيه إلا لخوف أو لنكاية في العدو، أو كف ضرره عن المسلمين إذا لم ينكف إلا بذلك.

5. الرقاب : و هم الأرقاء والعبيد وقيل أنها تشمل المكاتب الذي اشترى نفسه من سيده مقابل دراهم بقيت في ذمته كما أنها تشمل المسلم الذي وقع في أسر الكفار.

6. الغارمين : مفردها غارم وهو الشخص الذي عليه دين، وهم قسمان: غارم لمصلحة نفسه، كأن يستدين في نفقة أو كسوة أو زواج أو سكن أو مرض ونحو ذلك. وغارم لمصلحة المجتمع أو لمصلحة الغير، وهم الذين يغرمون لإصلاح ذات البين.

7. في سبيل الله : أي العمل الموصل لرضى الله تعالى كحفر الآبار و بناء المساجد و شق الطرق...

8. ابن السبيل : المسافر المنقطع عن أهله و بلده، بشرط أن يكون السفر لغرض شرعي.

 

مقاصد الزكاة


من المعلوم عند كل مسلم و مسلمة أن الله عز و جل ما شرع حكماً أو أمراً إلا وفيه مقاصد وحِكم عظيمة تعود بالنفع على البلاد و العباد، وهذا ما عليه الحال في تشريع الزكاة؛ و فيما يلي أهم مقاصد الزكاة سواء على الفرد أو المجتمع:

- تحقيق العبودية لله تعالى؛

- الطهارة من الذنوب و المعاصي؛

- تطهير النفس من الشح و البخل؛

- تطهير المال و تزكيته؛

- مواساة الفقير و تطهير قلبه من الحسد و الغل؛

- تحقيق التكافل و التآزر الاجتماعي؛

- كسب الحسنات ورفع الدرجات؛

- حمد الله تعالى و شكره على نعمه؛

 

شاهد أيضا:

- صوم رمضان: شروط الصيام و أحكامه و فضله

- كيفية التشهد في الصلاة و حكم التسليم و صفته

- تعريف الوحي و أنواعه و صور نزوله

و بهذا زوار و متابعي موقع المفيد نكون قد وصلنا لختام موضوعنا هذا، والذي خصصناه لتعريف الزكاة و أحكامها، وكذا وقت وجوب الزكاة و الأصناف المستحقة للزكاة، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، فلا تبخلوا علينا بمشاركته مع أصدقائكم لتعم الإفادة.

إرسال تعليق

0 تعليقات