أذكار الصباح أذكار المساء أذكار النوم دعاء الرزق دعاء الشفاء الرقية الشرعية

الزواج في الإسلام: تعريفه، حكمه و شروطه

 

الزواج في الإسلام، تعريف الزواج، شروط الزواج في الإسلام، حكم الزواج في الإسلام، موانع الزواج في الإسلام، الحكمة من تشريع الزواج، أركان الزواج، الزواج، تعريف الزواج لغة واصطلاحا، تعريف الزواج لغة، تعريف الزواج اصطلاحا، ما هو الزواج، ما هي شروط الزواج، متى يكون الزواج حراما، الزواج في الإسلام و أحكامه، أهمية الزواج في الإسلام،

الزواج في الإسلام



الزواج هو من أقدم المؤسسات الاجتماعية التي عرفها الإنسان على مر العصور. فالزواج يُعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، حيث يمثل التآلف الأسري الذي يجمع بين الرجل والمرأة في إطار شرعي وقانوني. و بالرغم من أن الزواج يعد ركناً أساسياً في مختلف الثقافات والتقاليد إلا أن مفاهيم الزواج تتنوع حول العالم بحسب العادات والقيم الاجتماعية والدينية لكل مجتمع. فما هو تعريف الزواج في الإسلام وما هو حكمه؟ وما هي شروط الزواج في الإسلام وما هي الحكمة من تشريعه؟ فتابعوا معنا.

محتويات الموضوع:

- تعريف الزواج في الإسلام

- حكم الزواج في الإسلام

- شروط الزواج في الإسلام و موانعه

- الحكمة من تشريع الزواج

 

تعريف الزواج في الإسلام

 

تعريف الزواج لغةً: هو الاقتران والازدواج، فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران بمعنى واحد.

تعريف الزواج اصطلاحًا: الزواج هو ميثاق تراضٍ وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام، غايته الإحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرّة برعاية الزوجين.

و قد شرع الله عز و جل الزواج حيث قال في سورة الروم الآية 21 ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾، هذا وجاء الإسلام بمجموعة من التشريعات التي تنظم الزواج و تبين شروطه و أحكامه، وهذا ما سنتعرف عليه تباعا في هذا الموضوع.

 

حكم الزواج في الإسلام

 

الحكم الأصلَي للزواج في الإسلام أنه مندوبٌ، وذلك مصداقا لقول الرسول ﷺ : (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ؛ فإنَّه له وِجَاءٌ) حديث صحيح رواه البخاري عن عبدالله بن مسعود.

إلا أن حكم الزواج بالنسبة للفرد قد يراوح بين الوجوب و الاستحباب و الكراهة و التحريم، و تفصيل ذلك كما يلي:

- الوجوب: الزواج الواجب يجب على المسلم الذي يملك القدرة عليه، مع الرغبة الشديدة التي تحول دون القدرة على صيانة النفس و إعفافها عن الزنى و المحرمات بالصيام.

- الاستحباب: الزواج المستحب هو الذي يكون بالنسبة للمسلم الذي يملك القدرة عليه، و يستطيع أن يأمن نفسه من إقتراف ما حرم الله، و له القدرة على صيانة نفسه و إعفافها عن الزنى، و بالتالي الزواج في هذه الحالة يكون أولى من التخلي للعبادة.

- الكراهة: الزواج المكروه يكون بالنسبة للمسلم الذي يخشى على نفسه التقصير في حق زوجته في الوطء و الفراش أو التقصير في الإنفاق، و بالتالي الزواج في هذه الحالة يكون مكروهاً في حقِّه.

- التحريم: الزواج المحرم في الإسلام هو الذي يكون من إحدى المحارم، أو يكون عند اليقين التام من الزوج بعدم قدرته على وطء زوجته وعدم قدرته على الإنفاق.

و تجدر الإشارة إلى أنه في حالة اجتماعِ سببين يفضيان إلى حكمين مختلفين، فإنه يقدَّم الحرامُ على الحلالِ مصداقا لقوله تعالى: ﴿ وَليَستَعفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ﴾ سورة النور الآية 33.

 

شروط الزواج في الإسلام و موانعه

 

شروط الزواج في الإسلام

لا يعتبر الزواج صحيحا إلا بتوافر شروط معينة، وهي كما يلي:

- أهلية الزوج والزوجة.

- الصداق أو المهر، ولا يجوز الاتفاق على إسقاطه.

- وليّ الزوجة عند الاقتضاء.

- سماع العدلين التصريح بالإيجاب والقبول من طرف الزوجين معا.

- انتفاء الموانع الشرعية.

ما هي موانع الزواج؟

موانع الزواج قسمان: مؤبدة ومؤقتة.

الموانع المؤبدة هي:

1. المحرمات بالقرابة، أصول الرجل وفصوله وفصول أول أصوله و أول فصل من كل أصل وإن علا؛

2. المحرمات بالمصاهرة، أصول الزوجات بمجرد العقد، وفصولهن بشرط البناء بالأم، وزوجات الآباء وإن علوا، وزوجات الأولاد وإن سفلوا بمجرد العقد؛

3. يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب والمصاهرة. ويعد الطفل الرضيع خاصة، دون إخوته وأخواته، ولداً للمرضعة وزوجها. كما لا يمنع الرضاع من الزواج، إلا إذا حصل داخل الحولين الأولين قبل الفطام.

والموانع المؤقتة هي:

1. الجمع بين أختين، أو بين امرأة وعمتها أو خالتها من نسب أو رضاع؛

2. الزيادة في الزوجات على العدد المسموح به شرعا؛

3. حدوث الطلاق بين الزوجين ثلاث مرات، إلى أن تنقضي عدة المرأة من زوج آخر دخل بها دخولاً يعتد به شرعا. كما أن زواج المطلقة من آخر يبطل الثلاث السابقة، فإذا عادت إلى مطلقها يملك عليها ثلاثاً جديدة؛

4. زواج المسلمة بغير المسلم، والمسلم بغير المسلمة ما لم تكن كتابية؛

5. وجود المرأة في علاقة زواج أو في عدة أو استبراء.

 

الحكمة من تشريع الزواج

 

شرع الله تبارك و تعالى الزواج و جعل فيه منافع عظيمة وحكم كثيرة، ومن بينها ما يلي:

- المحافَظةُ على النَّسلِ واستِمرارِه.

- العِفَّةُ و صيانة النفس عن الزنى و المحرمات.

- المودَّةُ و السكينة و الرحمة.

- التعاونُ على المصالحِ الدُّنيويَّةِ والأُخرويَّةِ.

- استيفاءُ اللَّذَّةِ والتَّمتُّعِ و تَفريغُ ما يضُرُّ حَبسُه.

- توطيد العلاقات والروابط بين الأسر. 

 

شاهد أيضا: 


- صلاة الاستخارة: كيفيتها و دعاؤها و أوقاتها


- دعاء الرزق و الفرج و تيسير الأمور


- الزكاة في الإسلام: تعريفها، أحكامها و مقاصدها

و بهذا متابعي و زوار موقع المفيد نكون قد وصلنا لختام موضوعنا هذا، و الذي خصصناه لتعريف الزواج في الإسلام و حكمه، و كذا شروط الزواج في الإسلام و موانعه، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، فلا تبخلوا علينا بمشاركته مع أصدقائكم لتعم الإفادة.

إرسال تعليق

0 تعليقات