أذكار الصباح أذكار المساء أذكار النوم دعاء الرزق دعاء الشفاء الرقية الشرعية

الفرق بين الغيبة والنميمة

 

الفرق بين الغيبة والنميمة، حكم الغيبة والنميمة، أضرار الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع، كيف أتخلص من الغيبة والنميمة، الغيبة والنميمة، تعريف الغيبة والنميمة، ما معنى الغيبة والنميمة، ما هو حكم الغيبة والنميمة، ما الفرق بين الغيبة والنميمة، ما هي الغيبة وما هي النميمة، علاج الغيبة و النميمة، الفرق بين الغيبة والنميمة وكيفية التوبة منهما، الفرق بين الغيبة والنميمة بالتفصيل والأمثلة، الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان، هل الفضفضة من الغيبة، عقوبة الغيبة من القرآن والسنه، الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب، الغيبة والنميمة لهما أضرار على الأفراد والمجتمعات منها، الغيبة والنميمة والبهتان،

الغيبة والنميمة



الغيبة والنميمة هما موضوعان اجتماعيان يمثلان نوعًا من التحدّيات الأخلاقية التي تعصف بالمجتمعات، و تؤثر سلباً على علاقات الناس ببعضهم البعض، لهذا أطر الدين الإسلامي هذه السلوكيات و وضعها في خانة المحرمات و الأفعال غير المحمودة، لتعارضها مع قيم الدين الإسلامي وأخلاقياته، فالإسلام دين سلام و رحمة و تعاون، و يحث المسلمين على تجنب الغيبة والنميمة والسعي للحفاظ على علاقات إيجابية وصحية مع الآخرين. فما هو إذن الفرق بين الغيبة والنميمة؟ و ما هو حكمهما؟ و ما هي أضرار الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع؟ فتابعوا معنا.

محتويات الموضوع:

- الفرق بين الغيبة والنميمة

- حكم الغيبة والنميمة

- أضرار الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع

- كيف أتخلص من الغيبة والنميمة

 

الفرق بين الغيبة والنميمة

 الغيبة هي: ذكر المسلم أخاه المسلم في حال غيبته بما يكره من العيوب و بما فيه من سوء، أما ذِكر المسلم أخاه المسلم بما ليس فيه أي الكذب في القول عليه فهذا يسمى بالبهتان.

النميمة : هي نقل الكلام على وجه الإفساد من طرف لآخر للإيقاع بينهما.

عن أَبِي هريرة أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» قَالُوا: «اَللَّٰهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.» قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ.» قِيلَ: «أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟» قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ.» حديث صحيح رواه مسلم.

 

حكم الغيبة والنميمة

 تُحَرَّم الغيبة والنميمة شرعًا بالكتاب والسنة والإجماع، وعُدِّت من قبل كثير من العلماء من الكبائر. وقد قارن الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه الميت في تشبيه لاذع، إذ قال عز و جل في كتابه الحكيم: "أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ" [سورة الحجرات الآية: 12]. 

ومن الواضح أن هذا المثال يُظهِر مقدار الكارثة التي يُسَبِّبها المغتاب، فقط تصوُّر هذا المشهد يُعكِّس حجم الجريمة التي يرتكبها. وبناءً على هذا، يُعاقِب المغتاب في الآخرة بعقوبة تتناسب مع جريمته في الدنيا. فقد روى النبي صلى الله عليه وسلم - في ليلة الإسراء والمعراج - فقال: (لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ، ويقعون في أعراضِهم). حديث صحيح رواه الألباني في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك.

إن الأحاديث التي تحذر من الغيبة والنميمة وتنصح بتجنبها كثيرة، وهي تؤكِّد على أهمية حفظ اللسان وتجنب الإساءة إلى الآخرين وانتشار الشائعات، و من بين هذه الأحاديث ما رواه ابن عباس -رضيّ الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: (مَرَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرَيْنِ فقالَ: أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ). حديث صحيح رواه مسلم عن عبد الله ابن عباس.

كفارة الغيبة

تعتبر الغيبة في الإسلام من الكبائر، و كفارتها التوبة والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها، و إن كان من وقعت في حقه الغيبة قد علم بذلك فيجب طلب المسامحة منه و الاعتذار له، و في هذا الباب قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ومَن ظلم إنساناً فقذفه أو اغتابه أو شتمه ثم تاب قبِل الله توبته، لكن إن عرف المظلومُ مكَّنه من أخذ حقه، وإن قذفه أو اغتابه ولم يبلغه ففيه قولان للعلماء هما روايتان عن أحمد: أصحهما أنه لا يعلمه أني اغتبتك، وقد قيل: بل يحسن إليه في غيبته كما أساء إليه في غيبته؛ كما قال الحسن البصري: كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته".

 

أضرار الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع

 الغيبة والنميمة هما سلوكيات سلبية تحمل أضرارًا كبيرة على الفرد والمجتمع بشكل عام. و فيما يلي عواقب و أضرار الغيبة والنميمة:

- أربى الرّبا: فالوُقوعَ في أعراض الناس أشدَّ ضَررًا وخُطورةً مِن الوقوعِ في رِبا المالِ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (وإِنَّ أربى الرِّبا استطالَةُ الرجلِ في عرضِ أخيهِ). حديث صحيح رواه الألباني في صحيح الجامع، عن البراء بن عازب.

- نقص الحسنات و زيادة السيئات: قال المولى عز و جل في سورة الفرقان الآية 23: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ ، و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ("أتدرون ما المفلس؟)، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: (إن المفلس من أمَّتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتَم هذا، وقذف هذا، وأكَل مال هذا، وسفَك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإنْ فَنِيَتْ حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار). حديث صحيح رواه مسلم.

- العذاب في القبر: وفى الحديث: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: "إنهما لَيُعذَّبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا: فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا: فكان يمشي بالنميمة".

- العذاب في الدنيا و الآخرة: قال الله تعالى في سورة النور الآية 19: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾.

- انكشاف عيوب المغتاب و فضحه بين الناس: فمن يغتاب الناس و يتبع عوراتهم سيجازيه الله بمثل فعله، فتنكشف عوراته و عيوبه وتحصل له الفضيحة، فعن أبي بَرْزة الأسلميّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ: لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِع اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ) حديث صحيح رواه الألباني في صحيح الجامع، عن أبي برزة الأسلمي والبراء بن عازب.

- جلب السمعة السيئة و نفور الناس: فالشخص الذي يمشي بين الناس بالغيبة و النميمة تجد سمعته سيئة بين الناس، و تجد كل ممن حوله يهجرونه و ينفرونه.

- تؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية: الغيبة والنميمة تخلق جدراناً بين الأفراد وتقوض الثقة والاحترام المتبادل في العلاقات الاجتماعية. و قد تؤدي إلى انعزال الأفراد وتدمير الصداقات والعائلات.

- انعدام الثقة: تؤدي الغيبة والنميمة إلى تفتيت الثقة بين أفراد المجتمع وتجعل الناس يشككون في بعضهم البعض.

- تؤثر على الصحة النفسية: قد تساهم الغيبة والنميمة في تدهور الصحة النفسية للفرد، حيث تزيد من احتمالات الاكتئاب والقلق والشعور بالعزلة.

- تسبب التوترات الاجتماعية: تتسبب الغيبة والنميمة في إيقاع العداوة والبغضاء والكراهيّة بين النّاس، مما يؤدي إلى نشوء توترات اجتماعية وصراعات بين الأفراد والمجتمعات.

- تقوض القيم الأخلاقية: تشجع الغيبة والنميمة على السلوك غير الأخلاقي وتضعف القيم الأخلاقية في المجتمع.

- إهدار الوقت والطاقة الإيجابية: فالانشغال في الغيبة والنميمة وتتبع عورات الناس يؤدي لإهدار الوقت والطاقة التي يمكن استثمارها في أمور إيجابية وبناءة.

 

كيف أتخلص من الغيبة والنميمة

 
- الحرص على التقرب لله عز وجل بالإكثار من الأعمال الصالحة.

- استحضار العقاب و العذاب الذي ينتظر المغتاب في الدنيا و الآخرة.

- الإنشغال بعيوبك بدل عيوب الآخرين.

- مجالسة الصالحين و الإبتعاد عن الرفقة السيئة التي لا تقيم لأعراض الناس وزنًا.

- الإكثار من الاستغفار و ذكر الله.

- الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، فالصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر و نور و برهان يوم القيامة.

- المداومة على الأذكار اليومية من أذكار الصباح و أذكار المساء و أذكار النوم.

- معاقبة النفس عن كل غيبة تقع فيها، بإخراج صدقة أو صيام عدد من الأيام.

- استشعار مراقبة الله عز وجل في كل قول و فعل.

شاهد أيضا:

- تعريف السنة النبوية و أقسامها ومكانتها في الشريعة الإسلامية

- تعريف الوحي و أنواعه و صور نزوله

- الإعجاز العلمي في القرآن الكريم: صوره و أهميته

و بهذا متابعي و زوار موقع المفيد نكون قد وصلنا لختام موضوعنا هذا، و الذي خصصناه للفرق بين الغيبة والنميمة، وكذا أضرار الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع وكيفية األتخلص منهما، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، فلا تبخلوا علينا بمشاركته مع أصدقائكم لتعم الإفادة.

إرسال تعليق

0 تعليقات